عبد العزيز الكلباني

حاورته:عنود عبدالله الجابرية

الكلباني:اﻻبتكار هو وضع الإبداع موضوع التطبيق

جميل عندما يتملك الوطن كل الإحساس والشعور

والأجمل عندما يتجلى الحب في العمل واﻻبتكار شعور الوطن الذي يقدس فوق كل اعتبار

شاب عماني يبني مصنعا ذو فكرة جديدة

يعرض عليه مستثمرين من خارج الوطن

أضخم العروض لشراء مصنعه لكن هنا يتضح لنا بأن رد الجميل للوطن أسمى وأقوى من كل تلك العروض

عبد العزيز الكلباني للحدث العمانية

يعرض لنا خفايا وأسرار العارض

ماسر ذلك الطموح المغروس بحب اﻻبتكار

“مصنع  لإعادة تدوير مخلفات الأخشاب لإنتاج الفحم”

كانت مجرد فكرة لكن سرعان ما نمت فأنتجت ثمارها .

_يحدثنا المبدع عن فكرة المشروع قائلا:

كان هدفي من البداية العمل على شيء جديد من نوعه ومختلف عن كل المشاريع الموجودة في السوق وعلى مستوى كبير من التقنية وأن تكون  كل الآلات من اختراعي وبمميزات مختلفة وأن تكون  الآلات صديقة للبيئة وممكن نقل المصنع بكل سهولة .

_يوضح الكلباني  المراحل التي مر بها في بناءه المصنع ..

بدأت في تنفيذ المشروع من خلال الخطوات التالية:

١-التخطيط وذلك عن طريق وضع التصاميم الهندسية الخاصة بالآلات وكيفية عملها

٢-البحث عن الموقع المناسب بحيث يكون موقع صناعي وقريب من المردم وبإيجار مناسب .

٣-صنع الآلات بالبحث عن القطع المناسبة وبداية صنع الآلات وتجريبها للتأكد من جاهزيتها للعمل.

٤-الاتفاق مع أصحاب المصانع التي تحمل مخلفات الأخشاب إلى المردم

٥-البدء بالعمل ومعالجة الأخطاء والمشكلات وإيجاد الحلول .

٦-وفي النهاية تسويق المنتج وإيجاد مكانة لي في السوق.

_كما تعلم بأن المصانع تخلف جراء عملية التصنيع العديد من المخلفات التي قد تضر بالبيئة فكيف استطعت التخلص منها؟

فكرة المصنع من أساسه أن يكون صديق للبيئة عكس كل المصانع

فالمصنع يستفيد من مخلفات الأخشاب المرمية في المرادم بشكل يومي من خلال إعادة تدويرها بتقنية لا تضر بالبيئة وبعملية تنقية للأدخنة الناتجة من عملي الحرق وكل ما يدخل من مخلفات الأخشاب للمصنع تطلع بمنتج حتى المعادن الموجودة في الأخشاب مثل (المسامير) يتم بيعها لشركة إعادة تدوير المعادن

_ لكل عمل أو فكرة جديدة في بدايتها قد تمر ببعض المصاعب والعراقيل فما هي تلك العراقيل التي صادفتك وكيف تداركتها؟

كانت المشكلة الكبيرة في إقناع الجهات المعنية بفكرة المشروع لأخذ الموافقات وتراخيص

ولكن بعد توضيحي للجهات المسؤول عّن أهمية المشروع وأن له منفعة من  خلال إعادة تدوير مخلفات الأخشاب بطريقة لا تضر بالبيئة تم الموافقة وإعطائي التراخيص

_أذكر لنا بعض تلك اﻻنتقادات التي ألقت عليك وعلى فكرتك من مختلف الأفراد في المجتمع وعن انطباعهم المبدئي في الفكرة؟

كنت دائما أسمع كلمة مستحيل  يحدث هذا غالباً وفي أكثر الأحيان أيضا يحاولون التثبيط وستكون مجازفة برأس مال كبير وبالوقت وبدراستي ولكن كان عندي هدف من البداية أني لن أتوقف مهما يحدث وسأغير كلمة المستحيل عندهم  وسأعوض ذلك الوقت المستقطع من دراستي في فكرة المشروع

_هل شاركت في أحد المسابقات وهل حصلت على جواز بفكرة هذا المشروع المميز؟

شاركت في النسخة الأولى لجائزة ريادة الأعمال في فئة أفضل فكرة مشروع وتأهل مشروعي لنهائي وكانت أول مشاركة لي وشاركت بالمشروع في جوائز الوطن العربي بدبي.

_ماهو طموحك القادم الذي تعد العدة له؟

الخطة القادمة بإذن الله  اختراعات جديدة تخدم الصناعة العمانية بشكل خاصة وتخدم الأسواق الخليجية بشكل عام وسأطور في منتجات المصنع بشكل مستمر وأضيف منتجات جديدة وآلات لزيادة الطاقة الإنتاجية

وعندي فكرتين لمصانع جديدة من نوعها وتعمل آليا وستكون من اختراعي .

يختم الكلباني  لقاءه معنا

_بكلمة أخيرة يقدمها لمتابعين الحدث قسم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

هُناك خيارين في الحياة

إما أن تتقبل ظروفك الحالية كما هي ، أو

تتحمل مسؤولية تغيير هذه الظروف

«الأمل لا يأتي من فراغ، ولا يستحدث من العدم؛ هناك قيمة إيمانية عميقة. هي التوكل على الله، والثقة به وإحسان الظن»